القديس فيليبس الرسول أحد الشمامسة السبعة
قديس اليوم 11 تشرين الأول
إن المصدر الأساسي لمعلوماتنا عن القديس فيليبس هو كتاب أعمال الرسل
فالإصحاح السادس يذكره بالاسم كواحد من الشمامسة السبعة الذين انتخبهم جمهور التلاميذ ووضع الرسل أياديهم عليهم وأقاموهم على خدمة الموائد أي توزيع المؤن على المحتاجين إليها من الجماعة
ثم أنه بعدما رجم اليهود استفانوس الشماس وقتلوه، وبعدها قاد المدعو شاول - أي بولس الرسول قبل اهتدائه - حملة على المسيحيين، تشتت التلاميذ، " فانحدر فيليبس إلى مدينة من السامرة وكان يكرز لهم بالمسيح" (أعمال الرسل 8)
هناك في تلك المدينة، جرت على يده آيات عظيمة حتى كانت الأرواح النجسة تخرج والمفلوجون والعرج يشفون.
وقد آمن ببشارة ملكوت الله رجال ونساء كثيرون. وكان من بين هؤلاء سمعان الساحر الذي اعتمد ولازم فيليبس بعدما اعترته الدهشة مما عاينه من آيات وقوات.
وسمعان الساحر هذا هو إيّاه من عرض على الرسولين بطرس ويوحنا، فيما بعد، مالاً إذا ما أعطياه سلطان منح الروح القدس لمن يشاء حتى إن السعي إلى اقتناء موهبة الله، عموماً بدراهم، صار يعرف في الكنيسة بالسيمونية
وبعد السامرة كلَّم ملاك الرب فيليبس أن يذهب "نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من أورشليم إلى غزّة التي هي برية فقام وذهب" (أعمال الرسل8:26- 27)
هناك التقى الحبشي الخصيّ وزير كنداكة، ملكة الحبشة، مسافراً، فأنار له ما غمض عنه من قول ما كان يقرأه من أشعيا النبي: "مثل شاة سيق إلى الذبح ومثل خروف صامت أمام الذي يجزّه هكذا لم يفتح فاه" (اشعياء 7:53-8)، فبشّره بالمسيح وعمّده في الطريق
وبعدما أنجز فيليبس مهمته خطفه روح الرب فوجد في أشدود. ومن أشدود سافر إلى قيصرية عابراً بعدة مدن ومبشّراً بالمسيح. ويرجح أن قيصرية كانت موطن فيليبس
هذا كل ما يمدّنا به كتاب أعمال الرسل لجهة خدمة فيليبس و كرازته بالكلمة. أما في التراث فتردّد أنه انتقل، فيما بعد، من قيصرية فلسطين إلى مقاطعة تراليا في آسيا الصغرى حيث جعل أسقفاً وهدى الكثيرين إلى الإيمان ثم رقد بسلام في الرب بعدما شاخ جداً
وإلى خدمة فيليبس الرسول الشماس عندنا معلومة إضافية أنه تزوج وأنجب أربع بنات نذرن العذرة وكن نبيّات في مدينة أبيهن قيصرية.
والكنيسة تعيّد لثلاثة منهن، القديسة هرميون المعترفة، والقديستين الشهيدتين خاريتينى واوتيخي، وذلك في اليوم الرابع من شهر أيلول من كل عام
طروبارية للرسول فيليبس باللحن الثالث
أيها الرسول القديس فيلُّبس تشفعْ إلى الإله الرحيم أن يُنعم بغفران الزلات لنفوسنا
قنداق للرسول فيليبس باللحن الرابع
لقد استنرتَ بالروح الكلي قدسهُ، فأنرتَ الأرض كلها بتعاليمكَ وبهاء عجائبك، أيها المسارُّ الأمور الشريفة فيلبُّس الرسول