القديسة الشهيدة خريسي البلغارية
قديس اليوم 13 تشرين الأول (1)
ولدت خريسي في قرية فقيرة من قرى بلغاريا اسمها سلانينا. كان ذووها يعانون من ضيق العيش وكانت لها أخوات ثلاث. امتازت بالوداعة والتقي وكانت بارعة الجمال
حدث ذات يوم أن خرجت إلى بئر ماء قريب لتستقي فوقع نظر بعض الأتراك عليها فخطفوها. وعندما أرادها مقدّمهم أن تكفر بالمسيح وتكون له زوجة أجابت دونما خوف أو تردد: "أنا أؤمن بالمسيح ولا أعرف إلاه عريساً، ولن أكفر به أبداً ولو عذبت ألف مرة وقطعت إرباً
وجاء والداها وإخوانها ليقنعوها بالاستسلام: "ليتك تصغين إلينا! ارحمي نفسك وإيانا! ماذا إذا كفرت بالمسيح؟! اكفري به فنسعد جميعاً! اكفري به باللسان وسيسامحك لأنه رحيم ويقدّر ظرفك الصعب. اكفري بالمسيح وإلا فحياتك في خطر!". وبكى ذووها ليكسروا قلبها. أما خريسي فلم تستسلم لا لدموع أهلها ولا لكلامهم، بل قالت لهم: "عندما تحثوني على الكفر بالمسيح، الإله الحقيقي، فلستم بعد أهلي. أنا، من هذه الساعة، لا أعرف أحداً منكم. المسيح هو أبي ووالدة الإله هي أمي والقديسون والقديسات هم أخوتي وأخواني
أودعها الأتراك السجن ثلاثة أشهر وجلدوها عدة مرات
ولما بقيت ثابتة في عناد اغتاظوا فأخرجوها وقطعوها إرباً. حدث ذلك في العام 1796 للميلاد
طروبارية القديسة خريسي البلغارية باللحن الرابع
نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوتٍ عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك وأجاهد طالبةً إياك، وأُصلب وأُدفَن معك بمعموديتك، وأتأَلم لأجلك حتى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك. لكن كذبيحة بلا عيب تقبَّل التي بشوقِ قد ذُبحت لك. فبشفاعاتها بما أنك رحيمٌ خلص نفوسنا
Milad Azzi