الصلاة وعبادة الله
في كثير من الأحيان، يشعر الإنسان بالحزن، باليأس، بالخمول، بالكسل، بالضجر، وبكل ما هو شيطاني، وبأنه كئيب حزين يرغب بالبكاء، لا يهتم بعائلته، ويصرف النقود على الأطباء النفسانيين كي يحصل على الأدوية
يسمي الناس هذه الحالات "عدم الأمان"، أما ديانتنا فتعتقد أنها تجارب
الألم هو قوة نفسية، وضعها الله داخلنا بهدف القيام بالصالحات، والاحساس بالمحبة والفرح والصلاة. إذا تمكّن الشيطان من الحصول على إمكانية التحكّم بهذه القوة النفسية، من خلال بطارية نفوسنا، وحوّلها نحو الشر، يستطيع أن يجعل النفس حزينة، تعاني من الخمول والضجر، ويعذّب الإنسان جاعلاً إياه أسيراً له ومريضاً نفسياً
يوجد سرّ
حوّلوا الفعل الشيطاني إلى فعل صالح. إنه أمر صعب ويحتاج إلى تهيئة. هذه التهيئة هي التواضع. بواسطة التواضع تقتنصون نعمة الله. أعطوا ذواتكم إلى محبة الله وعبادته وإلى الصلاة، ولكن مهما فعلتم فلن تحققوا شيئاً إذا لم تحصلوا على التواضع. فجميع المشاعر السيئة التي تستولي على النفس، من عدم الأمان واليأس والخيبة، تزول كلها بواسطة التواضع
أما من لا يملك التواضع، أي الإنسان المغرور، فهذا إنسان لا يريد أن تقطع له إرادته أو أن تمسَّه أو أن تعلّمه، يتضايق ويعصّب ويقاوم ويحاجج، ويسوده شعور الأسى.
هذه الحالة تُشفى بالنعمة، الصلاة وعبادة الله، تبدّلان الحزن شيئاً فشيئاً وتحوّلانه إلى فرح، لأن نعمة الله تؤثر وتفعل
القديس بورفيريوس الرائي
Milad Azzi