القديسون الشهداء بروبس وطاراخوس وأندرنيكوس (304م)
قديس اليوم ١٢ تشرين الأول (2)
نشأ هؤلاء الثلاثة في أماكن مختلفة لكنهم استشهدوا معاً في مدينة عين زربة الكيليكية في أيام الإمبراطور ذيوكليسيانوس. كان أولهم مواطناً عادياً والثاني جندياً رومانياً والثالث نبيلاً
عندما ألقى الجنود القبض عليهم وأوقفوهم أمام الحاكم نوميريانوس مكسيموس، سأل الحاكم طراخوس عن اسمه ثلاث مرّات فكان جوابه: "أنا مسيحي"
وعندما عرض نوميريانوس صداقته على بروبس ووعده بإكرام الإمبراطور له، أجاب دونما تردّد: "لا رغبة لديّ في الشرف الإمبراطوري ولا التمس صداقتك". أما أندرونيكوس فهدّده الحاكم بعذابات مروّعة إن هو استمر في عناده وتمّسكه بإيمانه بالمسيح فكان جوابه: "ها هوذا جسدي لديك فافعل به ما تشاء"
ويذكر التاريخ، إلى ذلك، أن طراخوس كان شيخاً مسناً فيما كان بروبس كهلاً وأندرونيكوس شاباً
وقد أذاقهم الحاكم شتى ألوان التعذيب فكسر فك طراخوس وجلد بروبس بأعصاب البقر ومزّق رجلي اندرونيكوس بشفرات وأحرق جنبيه وفرك بملح جراحاته. ثم أحضرهم بعد أيام وأخضعهم لفنون أخرى من التعذيب. بعد ذلك ألقاهم للوحوش فجاء دب ولحس جراحاتهم ودنت لبوة منهم وداعبتهم. أخيراً أمر الحاكم بهم مصارعيه فقضوا عليهم. فجاء مسيحيون ورفعوا بقاياهم ودفنوها سراً في إحدى المغاور في الجبال
طروبارية القديسين الشهداء بروفوس وطاراخوس واندرونيكُس باللحن الخامس
إن القوَّات السماوية ازدادت تعجُّباً، من تقويمات الشهداء القدّيسين، لأنهم إذ جاهدوا جهاداً حسناً بأجساد مائتة، فبقوَّة الصليب غلبوا العدوّ العادم الجسد، بحال غير منظورة، فهم يتشفعون إلى الرب، أن يرحم نفوسنا
قنداق باللحن الثاني
إن شهداء المسيح الإلهيين، الجنود الباسلين، بروفوس وطاراخوس واندرونيكوس، لما أظهروا لنا مجد الثالوث، فنَّدوا إلحاد المضطهدين بجملتهِ، مجاهدينَ عن الإيمان بشجاعةٍ
Milad Azzi